يمتعض التيار من استمرار التحركات الاحتجاجية، متناسياً مسبباتها وذرائعها. كيف لا يخرج اللبنانيون وقد سمعوا اليوم كلاماً من رئيس الجمهورية يطالبهم فيه بالتحضر لاجراءات مؤلمة بغرض الخروج من الأزمة. أي إيلام أكثر من الذل في المصارف؟ وأي إيلام أكثر من تدني القدرة الشرائية؟
مع ذلك، يحرفون الانظار. فالدعاية التي يقودها التيار، تافهة وهزيلة. لطالما كانت كذلك، منذ اليوم الأول. كانوا يقولون إن المتظاهرات سيخرجن من الاعتصام حوامل، ومنهم من ركّب "أفلاماً" حول ممارسة "الدعارة" في الخيم! ثم حُكي عن مليشيات، وأسلحة، ومخدرات.. واللائحة لا تنتهي. لكنها دائماً متوقعة ومفضوحة. لائحة من لا يمتلك الحجج، ومن يقود ثورة مضادة، كما تفعل السلطة دائماً حينما تُواجَه بما لا قدرة لها الرد عليه، اللهم إلا إن قالت: هذه مطالبنا منذ البداية!
واليوم، العنوان الذي دحضه سريعاً وزير الصحة، لجهة غياب أي اصابة بالفيروس في لبنان. وزير الصحة في حكومة يرعاها "العهد". وبدلاً من اعتماد المسؤولية الاجتماعية في دحض الأخبار الكاذبة (إن لم نقل أن ناشريها هم أنفسهم ناشروها)، يذهب هؤلاء الى تكريس الشائعات بوصفها حقائق، لكنها محورة باتجاه الثورة.
وأكد وزير الصحة حمد حسن، "عدم وجود أي إصابة بفيروس كورونا لأي مواطن لبناني موجود في الصين، ولا حتى على الأراضي اللبنانية".
كذلك، نفى المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الإدعاءات المتداولة عن وجود حالات "فيروس الكورونا" (-nCoV 2019)..
0 comments:
إرسال تعليق