الخميس، فبراير 06، 2020

تغطية راشيل كرم.. "نهاية الإعلام اللبناني في دقيقتين"

بدت مراسلة تلفزيون "الجديد"، راشيل كرم، أمس الثلاثاء، شريكة في القمع الذي أُنزِل بالمتظاهرين، في منطقة انطلياس، حيث كان جلياً التحيّز والتحريض الذي مارسته خلال تغطيتها الإشكال الذي حصل أمام مطعم "ديوان بيروت"، على خلفية محاولة عدد من المحتجين دخول المطعم، وحصول تدافع وتضارب بينهم وبين مرافقي النائب زياد أسود الذي كان متواجداً فيه، ولاحقاً الإشكال بين الثوار ومناصري "التيار الوطني الحر".

وبموازاة ما ظهر من محاولتها تلميع صورة زياد أسود خلال المقابلة التي أجرتها معه، بدت راشيل كرم أثناء استصراحها المتظاهرين، وكأنها تحمل عصا في يدها بدلاً من المايكروفون، حيث استشعر المتابع لتغطيتها أنها نزلت لتوبيخ الثوار وتأديبهم، فقط لأنهم لم يتكلموا أو يعبّروا بالأسلوب والطريقة التي تُعجب خاطرها، وتتواءم مع الخطوط الحُمر التي وضعتها لهم. ومن لم يكن في كلامه أو عباراته ما ينسجم مع المعايير الخاصة بكرم، نال نصيبه من الاستهزاء أو الازدراء أو التجاهل، ليس من قبل المراسلة فحسب، بل حتى من قبل المذيعة في الاستديو سمر أبو خليل. 
 وفيما كان مغردون يتداولون فيديوهات للإشكال الذي يُظهر مناصري التيار العوني أثناء تهجمهم على الثوار، إضافة إلى فيديوهات أخرى تُظهر وقوع جرحى، قالت كرم إنّ أي مواجهة لم تحصل وكلّ ما يُحكى عن مواجهة غير صحيح، ولم يعد أحد من الثوار هنا. لتعود وتقول إنّ الثوار عادوا إلى المكان نفسه، وإنهم يرمون الحجارة على مرافقي النائب أسود ومناصريه، لتتوجه بعدها لاستصراح بعض الثوار، بينهم إحدى الفتيات التي أصرّت على الحديث إلى القناة، والتي اشترطت عليها كرم الكشف عن اسمها، كي تسمح لها بالكلام. وأخبرت الفتاة كرم أن سيارة فيها مسلّحين تعرّضت لهم، وأنّ هناك مقطع فيديو يُثبت كلامها، وأن صاحب السيارة ألقي القبض عليه من قبل عناصر الجيش الذين منعوا التصوير، لكن الثوار استطاعوا تصويره من خلال خاصية البث المباشر في مواقع التواصل.


وبينما كانت الفتاة تبحث عن الفيديو المذكور في هاتفها، بهدف عرضه على الهواء مباشرة، قالت لها كرم: "مستعدة انطرك 5 دقائق على الهواء، لأنو هيدا كلام خطير. وإذا كان كلامك صحيح هيدا الفيديو بتحطيه برسم الأجهزة الأمنية"، كما طلبت كرم من الفتاة التوجّه معها إلى ناحية أخرى من الطريق، ليباغتها عناصر من الجيش اللبناني وينتزعوا الهاتف من يدها، ما دفع بالفتاة إلى الصراخ "إجا الضابط كمشلي إيدي وأخدولي تلفوني..تلفوني حقّو 2000 دولار"، لكن كرم قابلتها بعدم الاكتراث طالبة من المصوّر الاقتراب إليها لإكمال التغطية بشكل عادي، وتوجّهت إلى سمر أبو خليل في الاستديو قائلة لها: "ما رجعنا شفنا الفيديو"، لترد أبو خليل ساخرة: "أخدولا التلفون، بدك تنطري ليردولا ياه يا راشيل، وأنا مشغول بالي يردولا التلفون، كانت عم تقلك حقو 2000 دولار"، فكان جواب كرم: "بدي أعرف شو هو هالتلفون يللي حقو 2000 دولار".

واعتبر مغردون أنّ راشيل كرم تُثبت يوماً بعد آخر، أنها بعيدة كلّ البعد من الصحافة ومبادئها وأخلاقياتها، فيما وصفها آخرون بـ"طبّالة العونية". واستنكر أحد المغردين أسلوب تغطية "الجديد" لما حصل في انطلياس، قائلاً: "الست راشيل كرم وهيديك التانية سمر ابو خليل قاعدين مبارح يتمسخروا على البنت، هودي الاتنين عار على الصحافة ومطرحن مش عالتلفزيون". وقال آخر: "عم يتم استدعاء الناشطين شمال يمين خصوصاً مع قلة الأعداد... كرمال تجي راشيل كرم تجبرهم يقولوا أسماءهم ويفرجوا وجههم مباشر... هيدا غير عدم نقل الصورة بوضوح وتحريف حكيهم... عيب... ".

كما برز تعليق للإعلامي زافين قيومجيان على الفيديو الذي يُظهر حوار كرم مع الفتاة صاحبة التلفون، إذ قال: "نهاية الإعلام اللبناني في دقيقتين"، ما دفع بكرم إلى الردّ عليه بالقول: "استاذ زافين، هل إذا إجا حدا وقلك أنت وعالأرض:"زافين زافين في سيارتين فيهم سلاح!!"بتطلب دليل او بتتركها تولعها"، او قلك:"هيدا الجيش ما كان جيش لبناني و.و"وبدو يكمل بالذم بعناصر كانوا عم يفصلوا بين 2 فايرين، بتوقفوا عن حدو او بتتركو يحكي ويولعها؟ استاذ زافين بدقيقتين او كلمتين انصحني".

ولم يُفوّت العونيون فرصة الدخول على خط السجال الدائر حول تغطية "الجديد"، حيث نشروا تعليقات تستهدف الثوار وتصفهم بأنهم "مدّعون"، وأنّ "ما قالته الفتاة عن سعر هاتفها المحمول كشف كذبهم عن إدعائهم الجوع والعوز"، بينهم مراسلة قناة "أو تي في"، جويل بو يونس، التي غرّدت قائلة: "يلي قالت انو نسرق تلفونا وحقو 2000 دولار بعضمة لسانا....هيدي جوعانة فعلا؟؟؟؟ يا ريت حدا بيقللي شو هوي هالتلفون الحقو 2000$!!! ونصيحة : حبيبتي اذا فعلا جوعانة روحي بيعي تلفونك....!"، وكذلك المغنّي برونو طبّال، الذي علّق قائلاً: "نهار أربعاء بفاريا. الضيق المالي واضح، والناس جوعاني. قولكم هول كلّن ولاد أركان السلطة الفاسدة؟".

هذا الأمر دفع بمغردين إلى الرد والقول: "هلق راشيل كرم وسمر ابو خليل وجويل بو يونس استكترو تلفون بـ2000 دولار، وطيارة باسيل ما شافوها وثراء الطبقة السياسية الفاحش ما شافوا"، و"مش ضروري تكون جوعان وفقير لتطالب بحقك، ومش ضروري تكون معدوم لتكون الدولة سارقتك. بس الحمدالله عنا جوع الفكر اقسى بكتير من جوع البطن".

مش ضروري تكون جوعان وفقير لتطالب بحقك، ومش ضروري تكون معدوم لتكون الدولة سارقتك.

بس الحمدالله عنا جوع الفكر اقسى بكتير من جوع البطن.
— Rouba Haddad | ربى حداد (@Roubahaddad1) February 5, 2020

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية