الأربعاء، يناير 30، 2013

انهيار العملة الإيرانية يقصم ظهر السياحة الدينية بالعراق

طهران - تستضيف مدينة كربلاء العراقية سنويا مئات الآلاف من الزوار الشيعة الذين يفدون إليها لزيارة العتبات المقدسة وحضور احتفالات دينية.

وكثير من هؤلاء الزوار يحضرون إلى كربلاء من إيران. لكن أعداد الزوار القادمين من الجمهورية الإسلامية تراجعت كثيرا منذ انهيار العملة الإيرانية بسبب العقوبات الدولية.

والتجار في كربلاء يقولون إن العمل تباطأ منذ تناقصت أعداد الزوار الإيرانيين. أما الإيرانيين القليلين الذين ما زالوا يستطيعون السفر إلى العراق فيقولون إن كلفة الرحلة باتت باهظة منذ تهاوت العملة.

وقال زائر إيراني يدعى عباس نجفي "مشكلتنا هي سعر الصرف. لم نستطع التسوق وشراء هدايا لأن ذلك مكلف جدا. تراجع سعر صرف الريال فلم نستطع التسوق لأن الأسعار تفوق قدرتنا على الشراء".

وقال إيراني آخر يدعى كيفاني كويني "نواجه مشاكل عديدة هنا لأن كل الأسعار مرتفعة بما فيها أسعار المواصلات".

وبات العراق مصدرا مهما للعملات الأجنبية لإيران منذ انهيار عملتها خصوصا مع النمو السريع للروابط التجارية بينهما، ورغم المكاسب التي تحققها شركات الصرافة العراقية من بيع الدولار لإيران يرفض بعض التجار التعامل بالعملة الإيرانية.

ويشكو التجار العراقيون في كربلاء من تراجع أعداد الزوار الإيرانيين.

وقال تاجر يدعى أبو عصام "طبعاً القدرة الشرائية قلت مقابل انخفاض قيمة التومان مقابل الدولار. صار الشراء اقل شوية بس الشغل صار شوي قليل بالنسبة للزائر الايراني وعدد الايرانيين قل عن قبل. كان قبل 2000... 2500 إيراني يدخل يوميا. هسه تقريبا 400... 500 نفر يدخلون كربلاء بس".

وتلقى الاقتصاد الإيراني ضربة شديدة منذ فرضت الولايات المتحدة عقوبات مصرفية على الجمهورية الإسلامية العام الماضي أدت إلى قطع فعلي للروابط بين إيران والنظام المالي العالمي.

على صعيد اخر، قال التلفزيون الرسمي السوري الأربعاء إن سوريا وإيران توصلتا إلى اتفاقات بشأن نقل الطاقة ومعدات كهربائية. واتفقتا على خط تسهيل ائتماني بمليار دولار بين المصرف التجاري السوري وبنك تنمية الصادرات الايراني.

وبسبب العقوبات الأميركية والأوروبية توقفت فعليا تجارة سوريا في النفط والمنتجات المكررة بينما تواجه إيران صعوبة في بيع النفط الخام بعد أن خفض زبائن في أنحاء العالم مشترياتهم من طهران.

وضاق الخناق على الاقتصاد السوري بسبب نقص الديزل الذي يستخدم في تشغيل المركبات الثقيلة والآلات الصناعية والزراعية.

وانهارت قيمة الريال الإيراني في وقت سابق هذا الشهر في علامة على تزايد الضغوط على الحكومة وتراجع مبيعات النفط الإيرانية الى عدد من أفضل زبائن طهران.

1 comments:

Old Mourabit يقول...

شق كبير من الايرانيين يعجزون عن زيارة كربلاء بعد انهيار العملة، والبقية تشتكي من ارتفاع كلفة النقل وغلاء الاسعار عند التسوق في بغداد.

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية