وحذر جيفري في إفادة صحافية، من أن نحو 700 ألف نازح في شمال غرب سوريا "يتحركون باتجاه الحدود التركية وهو ما سيثير أزمة دولية". وأضاف أنه "على نظام الأسد وإيران وروسيا العلم بأن الهجمات على إدلب غير مقبولة، فنحن نتحدث عن أزمة إنسانية وأفعال مدمرة للمدنيين".
وتوعد بأن "الولايات المتحدة قد تلجأ إلى التدخل العسكري في حال لجوء النظام السوري للسلاح الكيميائي".
وفي وقت سابق الخميس، قتل 10 مدنيين في غارات جوية شنتها روسيا بالقرب من مخبز وعيادة طبية في بلدة أريحا بريف إدلب الجنوبي. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بين القتلى خمس نساء على الأقل.
وفي التفاصيل، فإن إحدى الغارات استهدفت محيط الفرن بالمدينة ما أدى لمقتل 7 مدنيين بينهم 5 مواطنات وطفل، وهم من نازحي قرية جوزف بجبل الزاوية، فيما استشهد البقية في الغارات على مشفى الشامي الجراحي. وبذلك يرتفع إلى 21 تعداد المدنيين الذين استشهدوا خلال الساعات ال24 الفائتة جراء القصف الجوي على إدلب.
وزارة الدفاع الروسية نفت استهداف مشفى الشامي وأحد الأفران في مدينة أريحا. وقالت الوزارة إن "التقارير الإعلامية التي زعمت قصف طائرة حربية روسية مشفى ومخبزاً قرب بلدة أريحا، عبارة عن استفزاز إعلامي". وأضافت أن الطيران الروسي لم ينفذ أي مهام قتالية في المنطقة المذكورة.
ونشر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) تسجيلاً مصوراً يظهر الدمار في المشفى، وقال: "دمار كبير في مشفى الشامي بمدينة أريحا والأحياء السكنية المجاورة بفعل ثلاث غارات جوية روسية استهدفت المشفى بشكل مباشر".
وتزامن ذلك مع إعلان الأمم المتحدة أن لجنة التحقيق الداخلية الخاصة بتعرض منشآت طبية للقصف الجوي في سوريا طلبت مزيدًا من الوقت للانتهاء من أعمالها، بسبب قصف أريحا.
في السياق، تستمر الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل من جانب آخر على محاور واقعة بريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي. وتمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم جديد في طريقها إلى سراقب ووصلت إلى ضواحي البلدة، وذلك بعد سيطرتها على تل مرديخ وجوباس والهرتمية وقمحانة، ولتصبح بذلك قوات النظام على مسافة نحو 2 كلم من سراقب.
وفي حلب، حققت قوات النظام مدعومة بالمليشيات الموالية لإيران تقدماً في ريف حلب الجنوبي، حيث تمكنت من السيطرة على معمل البرغل ومواقع أخرى في محيط بلدة خان طومان وذلك بعد ساعات من فرض سيطرتها على البلدة بغطاء ناري مكثف وبعد محاولات وهجمات استمرت لأيام.
وتعد خان طومان ذات أهمية استراتيجية كبيرة نظراً لإشرافها على اوتستراد دمشق – حلب الدولي وكشفها لمناطق ومواقع عدة. وعلم المرصد السوري أن قوات النظام تمكنت من السيطرة على جمعية الصحفيين بريف حلب الغربي وبذلك تكون قوات النظام والمليشيات الموالية لها قد بسطت سيطرتها على (خان طومان ومستودعات خان طومان وتل الزيتون والراشدين الخامسة وجمعية الصحفيين ومعراتا) بالإضافة لمواقع ونقاط وتلال أخرى بريفي حلب الغربي والجنوبي.
وقال المرصد السوري إن 6 مقاتلين موالين لإيران من جنسيات غير سورية قتلوا جراء المعارك في محيط خان طومان ومحاور أخرى بريف حلب الجنوبي، وذلك بعد دخول المليشيات الموالية لإيران على خط معركة "إم-5" قبل 4 أيام.
0 comments:
إرسال تعليق